يتمثل التحدي التكنولوجي الراهن في توسيع اللّغة المكتوبة والشفوية داخل الآلات حتى تتمكن من الاستمرار في أن تكون لغة الاتصال الدولي ولغة العمل والتواصل مع الآلات لتلبية احتياجات متنوعة كالتبادل والتعبير، والإبداع والبحث والتصنيف والتحليل والبث. في هذا التجديد العام للمعلومات والمعرفة، يبدو أن الحاسوب هو العنصر المسيطر لأنه العنصر الجديد، ولكن لا يجب أن يحجب الأرضية الأساسية الأكثر أهمية، الجزء اللغوي من هذه الثورة. طرق جديدة للتبادل ، للقراءة ، للكتابة ، للتفكير ، للتخيل فمن الضروري إعادة صياغة اللغة في قلب القضايا الثقافية الرقمية الرئيسية اليوم، فتجهيز اللغة بأدوات تكنولوجيا المعلومات للوصول إلى المحتوى والفرز والاستجابة لمختلف متطلبات المستعملين بسهولة وبسرعة أمر ضروريا لأن اللغة تستعمل من أجل الوصول إلى المعلومات خاصة وفي التفكير والحفظ والتواصل أيضا. الخيارات والمعايير التي يجب أن يبنى عليها الفكر و التصور من أجل إدخال اللغة في هذا العالم الرقمي و تكييفها مع المستجدات التكنولوجيا هي من الأولويات التي يجب أن تصب جهود الباحثين و أهل الاختصاص عليها.