الذخيرة العربية
بنك النصوص المحوسبة
يدعوكم للمساهـــمة فيه
Image non disponible
Slider

معايير ومفاهيم نصية في مؤلفات عالم الإعجاز القرآني عبد القاهر الجرجاني

حظي الإعجاز القرآني لما له من قيمة بمؤلفات عظيمة النفع ، وتشير المصادر التاريخية وإحالات الباحثين في هذا الصدد إلى عدد كبير ، من ذلك ما جاء عند محقق كتاب : إعجاز القرآن للباقلاني تحت : أشهر من كتبوا في الإعجاز القرآني ” إعجاز القرآن لأبي عبيدة (ت 208ه)، ونظم القرآن للجاحظ ( ت 255ه)، إعجاز القرآن في نظمه وتأليفه للواسطي ( ت306ه)، ، وإعجاز القرآن للرماني ( ت 383ه) ، وإعجاز القرآن للخطابي ( ت 388ه)
وقد جاء الجرجاني(ت471ه) بدراساته الفذة والثرية، فبما أن البلاغة هي التربة الخصبة التي ينشأ فيها علم النص ، فإن بواكير و إرهاصات نحو النص قد خاض غمارها الإمام عبد القاهر قبل عشرة قرون ، فألف وأجاد ، وكتب فأوضح، وأسهب فأبان ، وأسس ونظم ، ووصف التراكيب ونسيجها ،فحاز دقة الوصف إذ يقول : ” وينظر في الجمل التي تسرد فيعرف موضع الفصل فيها من موضع الوصل ، ثم يعرف فيما حقه الوصل ، وموضع الواو من موضع الفاء ، وموضع الفاء من موضع ثم ، وموضع أو من موضع أم ، وموضع لكن من موضع بل . ويتصرف في التعريف والتنكير ، والتقديم والتأخير في الكلام كله ، وفي الحذف والتكرار ، والإضمار والإظهار ، فيضع كلا من ذلك مكانه ، ويستعمله على الصحة وما ينبغي له. .
ففي قول الجرجاني أهم الأسس والمفاهيم التي يقوم عليها نحو النص، بل إن قوله يمثل جوهر الدراسات النصية . فحسب تقديري كل ما جاء في قوله من مفاهيم ، الواحد منها يعد لبنة أساسية في نحو النص ، كما يشير إلى أهمية الدلالة التي تعتمد على وضع الكلمات والجمل في مواضعها الصحيحة في النص.
دعوة لإثراء النقاش:من هنا ومما سبق نلتمس من الأساتذة والباحثين الكرام أن لا يبخلوا علينا و أن يضيفوا ويسهموا في إثراء النقاش والتفاعل بإيجابية مع هذا الموضوع الهام والقيم؛ المتعلق بإسهامات عبد القاهر الجرجاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تواصلوا معنا عبر