اجتمعت اللجنة الوطنية للذخيرة العربية يوم 27 جوان 2018 بالجزائر العاصمة في دورتها العادية برئاسة الأستاذ الشريف مريبعي؛ حيث عرض رئيس اللجنة الوطنية حصيلة الأعمال خلال السداسي الأول لسنة 2018، متناولا بالخصوص مدى تقدم مشروع إنجاز البوابة الجزائرية للذخيرة العربية المتمثلة في بوابة آمنة وتعاونية، تشمل أجهزة وبرمجيات لرقمنة ونشر محتويات وخدمات باللغة العربية على الأنترنت.
نوّه الجميع بأهمية إسهام مختلف القطاعات في المشروع سواء بالوثائق الرقمية والمرقمنة أم بالخبرات في المجالات ذات الاهتمام بالنسبة للمشروع مثل التعليم عن بعد والتعليم الالكتروني والرقمنة والحفظ والفهرسة والنشر الالكتروني، وعليه تمّ الحث على متابعة التنسيق مع مختلف القطاعات الوزارية لإبرام اتفاقيات تعاون علمي وتكنولوجي وثقافي.
وأكد أعضاء اللجنة على الدور الذي يجب أن تلعبه مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في هذا المشروع الحضاري والثقافي والعلمي؛ وفي هذا الاطار يأتي تنصيب خلايا في المؤسسات الجامعية الثلاث التي تمّ تحديدها في مرحلة أولى خطوة مشجّعة لابد أن تتبعها إعادة بعث الخلايا التي كانت قد بدأت في العمل ثم انقطع عملها بسبب عدم ايجاد السبل المناسبة لتعويض المصححين و المشرفين عليها.
كما نوّه أعضاء اللجنة على ضرورة توسيع نطاق التعاون مع قطاع التعليم العالي، وتنظيم أيام دراسية في الجامعات للتعريف بالمشروع والدعوة للمساهمة فيه. وطرحت فكرة إشراك مخابر البحث في المشروع خاصة فيما يتعلق بالبحث في سبل إنجازه من الناحية اللسانية والمعجمية والترجمة، وكذا العلاج الآلي للكلام والعلاج الحاسوبي للغة العربية. وبهذا الخصوص تمّت الإشارة إلى العمل الحيوي بالنسبة للمشروع لوحدة البحث في علوم اللسان المنشأة على مستوى المجمع الجزائري للغة العربية وأهمية ماستر العلاج الآلي للغة المفتوح على مستوى جامعة البليدة والذي سيطرح على الطلبة المسجلين فيه إشكالات بحث متعلقة بالجانب التقني للمشروع.

وفي الختام، اتفق الحاضرون على مواصلة تحديد الشركاء على المستوى الوطني الذين يمكن التنسيق والتعاون معهم في تنفيذ المشروع، وفيما يخص الرقمنة، تّم إقرار إعطاء الأولوية لمؤلفات التراث الجزائري.

4

3

2

1