الذخيرة العربية
بنك النصوص المحوسبة
يدعوكم للمساهـــمة فيه
Image non disponible
Slider

كلمة رئيس اللجنة الوطنية للذخيرة العربية

رئيس اللجنة يجيب عن تساؤلاتكم

يسرنا أن نطلق الموقع الإلكتروني للجنة الوطنية للذخيرة العربية، وكلنا أمل أن يسهم في تيسير التواصل بين أعضائها من جهة، وبينهم وبين مجتمع الذخيرة العربية والمهتمين بها
من جهة أخرى إذ من بين الغايات التي نتوخاها من بناء هذا الموقع هو جعل هذا المشروع الحضاري الهام، مشروع الذخيرة يقتحم عالم الفضاء الافتراضي.

أما الأهداف الأساسية فهي جعل مادة الذخيرة متاحة على شبكة الأنترنت، بحيث يتمكن المتعامل باللغة العربية من الاطلاع على ما يلبي رغباته وحاجاته المعرفية، إذ من بين أهداف المشروع هو الارتقاء بمستوى المواطن العربي ثقافيا وعلميا.

لقد أصبحت التكنولوجيا في زماننا الحاضر أداة فعالة في التنمية وفي الاتصال والثقافة، وصار لزاما علينا تسخيرها والاستعانة بها كوسيلة ناجعة لخدمة اللغة العربية، ومن هنا يكون مشروع الذخيرة العربية بهذا المنجز قد خطا خطوة معتبرة في سبيل الترويج له وتقريب المسافة بينه وبين الفئات المستهدفة منه.

لقد جاء إطلاق هذا الموقع الإلكتروني بعد أن قمنا بإعداد العدة اللازمة لذلك، حيث قامت إدارة المجمع الجزائري للغة العربية باعتبارها الهيئة المخولة للإشراف على اللجنة الوطنية للذخيرة العربية بعقد مجموعة من الاتفاقيات مع الوزارات والمؤسسات والهيئات الوطنية، وتوظيف عدد لا بأس به من أعوان حفظ البيانات لحيازة النصوص وحوسبتها، وبعد أن شرعت في إجراء المناقصات المتعلقة بتطوير خدمة الويب واقتناء التجهيزات.

ليس مشروع الذخيرة مجرد بنك معطيات مخزنة فحسب، ولكنه بنك آلي لمعلومات شتى محوسبة معروضة بواسطة برمجيات تمكن المستعمل من استغلالها في أعماله، والإفادة منها في أبحاثه وفي مطالعاته، وفي التعرف على كل ما يشكل عليه مما يخطر بباله، وعليه فإنه سيكون عملا غير مسبوق في حجمه وأهدافه، وفي الوسائل والتقنيات التي يستخدمها، وإن كان أمده قد طال قبل أن يعرف النور، وقد واجهته عدة عقبات منها ظروف كثير من الدول العربية التي حالت دون الاهتمام به، ومنحه الأولوية في انشغالاتها.

لكن المشروع الذي آمن به المرحوم الأستاذ عبد الرحمن الحاج صالح وكرس حياته للدفاع عنه والترويج له، مازال يلقى العناية نفسها من أعضاء اللجنة الوطنية الجزائرية التي تضم نخبة من الجامعيين ومن ممثلي الوزارات المعنية وهي التربية، والتعليم العالي والبحث العلمي، والبريد والمواصلات، والتعليم والتكوين المهنيين، والثقافة، والشؤون الدينية والأوقاف، والخارجية، والدفاع الوطني، بل إنه يلقى الدعم المادي والمعنوي من أعلى السلطات في البلاد، وبالتالي فإن شروط نجاحه قد توافرت في مستوى الجزائر، ونأمل أن تحذو بقية الدول العربية حذوها ليصبح مشروعا عربيا بالمعنى التام للكلمة.

 

تواصلوا معنا عبر